الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة أحباء يرافقون المنتخب والأندية إلى الخارج.. هل هم نقمة، أم نعمة على سمعة الكرة التونسية؟

نشر في  12 مارس 2014  (12:03)

كانت ومازالت نجومية بعض الاحباء الذين يرافقون أنديتهم والمنتخب التونسي الى خارج الحدود، تفوق شهرة بعض الوزراء في حكومة «الترويكا» أو حاليا في حكومة مهدي جمعة، حيث نجد العديد منهم قد أغدقت عليهم هذه النجومية مزايا بـ «الجملة والتفصيل» وأهمها السفريات «البلوشي» مع أنديتهم المفضلة أو مع المنتخب الوطني، هذا فضلا عمّا تدرّه عليهم علاقاتهم مع البعض من أثرياء المشهد الرياضي من هدايا وأشياء أخرى قد يعجز وزير ما عن توفيرها لأحد أبنائه.
وإن كانت شعبية أمثال خالد الحلاق ورضا الوحش ( من الترجي الرياضي) وخليفة «القعبوط» ولطفي زيدان ( من النادي الافريقي) وعبد الحفيظ العياري ( من الملعب التونسي) و«بوزمبو» ( من النادي الصفاقسي) وغيرهم، قد أفادتهم بشكل أو بآخر، فإن هؤلاء الاحباء الذين يعيشون برتبة وزراء، ما يحسب لهم أنهم لم يمرغوا سمعة الكرة التونسية في التراب، فيما نجد البعض الاخر قد ارتكبوا مهازل بـ «الجملة والتفصيل».
»الفيل» في قفص الاتهام!
انطلاقا من حادثة المحبّ رضا الجلاصي شهر «الفيل» في برشلونة حين تشاجر مع مضيفة الطيران بسبب عدم امتثاله لطلب وضع حزام الأمان مما اضطر المضيّفة إلى اعلام قائد الطائرة الذي رفض الاقلاع واستنجد بالأمن الاسباني الذي حلّ بسرعة وطوّق المكان بعد أن حضرت الشرطة للقيام بالتحريات اللازمة حول ما حصل داخل الطائرة ليتبين لهم أن «الفيل» لا يمتلك جواز سفر ممّا استوجب انزال كامل الوفد الذي كان من ضمنه مواطنون عاديون وسواح أجانب وتمّ اخضاع كل العناصر الى تفتيش دقيق ومن ثمة تهاطلت سهام النقد والذم على رضا الجلاصي الذي كانت له «سوابق» مع المنتخب إبان مشاركته في عهد سامي الطرابلسي في نهائيات أمم افريقيا ببلاد الزعيم الراحل « نيلسون مانديلا»
ديبلوماسية وذكاء وانضباط..
بقطع النظر عن حيثيات قضية «الفيل» فإن هناك من يجزم بأن مشاهير الأحباء فيهم من أضرّ بسمعة الكرة التونسية مقابل التزام البعض الاخر بقواعد الانضباط والتفرغ لتشجيع المنتخب وأنديتهم المفضلة في نطاق المبادئ الرياضية هذا دون اعتبار تعويلهم على ذكائهم لتحقيق منافع ذاتية بطرق ديبلوماسية تحميهم من الشبهات التي يحترفها البعض الاخر.
أحباء يكشفون المستور..
من جهتنا فسحنا المجال في «أخبار الجمهورية» أمام بعض الاحباء المعروفين في المشهد الكروي ليدلوا بدولهم بخصوص هذا الملف فكانت هذه الاعترافات:
خالد الحلاق: «حرصي كبير على احترام نفسي»..
في مستهل حديثه قال المحب المشهور خالد الحلاق انه عندما يرافق المنتخب الوطني أو فريقه الترجي الرياضي الى خارج الحدود تجده حريصا على التحلي الانضباط بعيدا عن لغة استعراض العضلات، قبل أن يعترف أنه طيلة مئات السفريات لم يخرج عن السراط المستقيم كبعض الراكبين على الأحداث ويصر على تشجيع المنتخب أو فريقه دون أن يوظف شهرته لحشر أنفه في ما لا يعنيه أو تخييب ظن من اعتادوا على منحه ثقتهم أو ازعاج راحة اللاعبين والتشويش بحماقات لا تليق باسمه.
لطفي زيدان : «اسألوا لومار عن انضباطي»..
من جهته أوضح محب الافريقي المعروف لطفي زيدان ان أفضل دليل على انضباطه واحترامه لنفسه في الرحلات الخارجية أنه كان من بين الاحباء الذين يحظون بثقة المدرب الاسبق للمنتخب الوطني «روجي لومار» المعروف بصرامته وبعداواته للتسيب والاستهتار وأكد:« لو كنت «مشاكلي» و«بلباز» لما سمح لي لومار بالسفر مع المنتخب»..
كما كشف محدثنا أنه في مناسبتين سابقتين تخمّر زيادة عن اللزوم لا بحثا عن اثارة المشاكل ولاثارة الهرج لغايات غير بريئة بل لأنه سنة 1999 لما تنقل مع منتخب كرة اليد، كان نزل الى ارضية الميدان رفقة بعض الاحباء كردة فعل منهم عن المظالم التي تعرض لها المنتخب في القاهرة، أما في المناسبة الثانية فقد تجرأ بمناسبة مباراة قارية خاضها النادي الافريقي في نيجيريا على النزول الى الميدان لمطاردة الحكم الذي قال زيدان بشأنه أنه تعسف على نادي باب الجديد زورا وبهتانا، وخلافا لذلك فإن «تيسة» أكد أنه كان مثاليا في سلوكه ولم يعمل على تشويه سمعة الكرة التونسية كعديد الاطراف الاخرى التي تمتلك سجلا حافلا بالسوابق.
خليفة القعبوط : «شتان بين من يرافق المنتخب ليزرع شجرة زيتون، وبين من يجلب العار لكرتنا»
أما المحب الشهير خليفة الرباعي المعروف في الأوساط الرياضية بكنية «القعبوط» فقد أكد إذا كان هناك من لوّث سمعة المنتخب أو غيره من فرقنا التونسية خارج الحدود، فإنه يفتخر بكونه كان صاحب مبادرات سيذكرها له التاريخ على غرار سفره سنة 1996 الى بلاد الزعيم الراحل «نيلسون مانديلا» ليزرع في جنوب افريقيا شجرة زيتون في أراضيها كعربون وفاء ومودة تزامنا مع مشاركة المنتخب التونسي في نهائيات امم افريقيا زمن المدرب «كاسبارجاك»..
علاوة عن ذلك طالب «القعبوط» من كل الغيورين على سمعة الكرة التونسية بالتصدي وإن لزم الأمر بالطرق القانونية لكل من يأتي «خروقات» في حق كرتنا تحت غطاء الشهرة.
بشير التنير:« حان وقت ابعاد كل محب له سوابق في حق المنتخب»..
أما محب النادي البنزرتي بشير التنير الذي اعتاد على مرافقة المنتخب التونسي في رحلاته الخارجية، فقد أكد أنه ليس محسوبا على أي طرف يقف وراءه بل أنه كلما أراد السفر مع المنتخب يتكفل بمصاريف رحلته لوحده وأحيانا عبر أحد المستشهرين لكن الاهم من كل ذلك بالنسبة له أن يكون حضاريا في سلوكه مع المسؤولين واللاعبين والجماهير المنافسة لأن اسم تونس وسمعة كرتها في الميزان.
من جهة اخرى قال هذا المحب إن أصحاب القرار في المنتخب مطالبون مستقبلا من إبعاد أمثال رضا الجلاصي «الفيل» باعتبار أن وجودهم يمثل نقمة على كرتنا - بحسب كلامه- وشدّد على القول ان «الفيل» سبق له ان ورّطه ( أي بشير التنير) بمناسبة مباراة تونس في السيراليون حين استولى له على جواز سفره وفي هذا السياق قال أنه لو لم يقف بجانبه المسؤول الجامعي شهاب بالخيرية لما تمكن من العودة مع المنتخب دون جواز سفر.
رضا الجلاصي يبرّئ ذمته..
وفي سياق الاتهامات لهذا المحب، خصّ رضا الجلاصي «أخبار الجمهورية» بتصريح أكد فيه أنه يشكّ في وجود بعض المرافقين الذين تجمعهم به خلافات شخصية وفيهم من أخفى له جواز سفره التونسي والاخر التشيكي باعتبار وأنه يمتلك جنسية مزدوجة.
وأضاف :«أن هناك أطراف تودّ دائما توريطي في قضايا مفتعلة للتشويش على المنتخب التونسي ومن وراءه تشويه سمعته امام الشارع الرياضي» هذا وقد أكد «الفيل» أن أفضل دليل على براءته من تهمة اخفاء جواز سفره هو ان السفارة التشيكية باسبانيا منحته شهادة ضياع بعدما تأكدت من صحّة أقواله».
الصحبي بكار